لا شك أنّ قوة اقتصاد الدولة هي من عوامل نجاحها وتقدمها بين الدول؛ لأنّها تصب في مصلحة الفرد أولاً وأخيراً، فكلما وُجد نمو في الاقتصاد تحسن المستوى المعيشي للفرد، ولكي يتحقق ذلك لا بدّ من أن تتبع الدولة سياسات اقتصادية ناجحة، ويُقصد بالسياسة الاقتصادية هي مجموعة الإجراءات والقرارات التي تتخذها الدولة لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وضعتها نحو دعم النمو الاقتصادي، وتثبيت الأسعار، وخلق فرص العمل، وتعزيز الصادرات، وتحرير التجارة وغيرها من الأهداف الأخرى، ولا يكون ذلك إلا من خلال وسائل وأدوات تستخدمها لتحقيق هذا المنهج الذي تتبعه في السلوك الاقتصادي.
أدوات السياسة الاقتصاديّةهناك أدوات كثيرة تتحكم بها الدولة لتحقيق أهدافها الاقتصادية، وتحقيق النمو الاقتصادي، والحد من الفقر، والتوازن في السوق المحلي للدولة، ونذكر منها الضرائب بتحديد نسبة الضريبة على المنشآت، والمبيعات، والأفراد، وكذلك الإعفاء الضريبي وغيره، والمنشآت الاقتصادية التابعة للحكومة، فبعض الدول تلجأ إلى خصخصة هذه المشاريع، والتحكم في نفقات الدول، وأسعار صرف عملة الدولة، والتحكم بالفائدة المصرفية، والتحكم بالرسوم الجمركية، والإعفاءات الجمركية، وتخفيض رسوم الاستيراد، والتحكم بالائتمان المصرفي، وغيرها من الأدوات والوسائل الاقتصادية.
أنواع السياسات الاقتصاديّةحسب المنهج الذي تعتمد عليه الدولة في إدارة السلع والخدمات يوجد نوعان من هذه السياسات وهما:
سياسة سعر الصرفهو استخدام عملة الدولة في التحكم بنشاط معين إما للحد منه أو تشجيعه، فعند تشجيع الاستثمار في المشاريع المختلفة فإنّها تخفض قيمة العملة للحفاظ على الأموال وتشغيلها في حدود الدولة، وعدم تهريب الأموال خارج الدولة.
السياسة النقديّةتختص هذه السياسة بالقرارات المصرفيّة المركزيّة من الموجود النقدي ومعدل كميّة النقود التي يجب إصدارها أو الحد من إصدارها، والتحكم بأسعار الفائدة ونسبة القروض والتسهيلات المصرفية للبنوك والقطاعات الأخرى؛ لأنّ سياسة النقد تتأثر بسياسات البنك الدولي (صندوق النقد الدولي).
الأنظمة الاقتصاديّةإنّ طبيعة الأنظمة الاقتصاديّة هي ما تتحكم بسياسات الدولة الاقتصاديّة، وهي نظامان:
المقالات المتعلقة بمفهوم السياسة الاقتصادية